في مطلع الألفية الثالثه …..
تغيرت المفاهيم حول الطبيعة …. كما تغيرت المفاهيم السياسيه …..
في حديثي مع العالم المصري الجليل محمد النشائي صاحب الثورة العلمية العالمية في العصر الحديث حول تغير مفاهيم السياسة والطبيعه والبيئه في مطلع الألفية الثالثه والبحث في أيجاد حلول تكنولوجية قادرة على التصدي للتحديات التي تواجهها البشريه هذه الأيام وضرورة العودة الى الجذور الأصيله للانسانية حتى اتتمكن من الحياة بسلام ورفاهية .
وفي هذا الموضوع فيمكنني القول :
لم يعد مفهوم الطبيعة الأصيل سهلاُ المنال أو قادراً على المشاركة بشفافية في كل مجالات الحياة اليومية والفهم العلمي نظراً للتغيرات المعقده التي طرأت على النمط الفكري للقائمين على قيادة للبشرية .
الانسان قام بالكثير من التأثيرات السلبية أضافة الى تأثيراته الايجابيه على الطبيعة التي نعيش فيها , أي أصبحت الطبيعة تتضمن عالماُ صناعياُ بني من خلال العلم والتكنولوجيا. الأسئلة المهمه :
ما هو معنى مفهوم الطبيعه في مطلع الألفية الجديدة في علم فيزياء الجسيمات Particle Physics التي أنشأت عناصر المعدات الكبيرة، أوفي علم الأحياء الجزيئي الذي يعيد هندسة الجينات Genetic engineering؟
هل لا تزال الطبيعة هي نفسها التي يبحث العلماء في عناصرها وظواهرها هل هي نفس الطبيعه التي يتحدث عنها علماء الانسانيات وعن الثقافة والأثر الثقافي في الطبيعة؟ هل اختفت الطبيعة من كتبنا العلمية ومن مفاهمنا ؟
إذا كان الأمر كذلك، هل يمكننا الحصول على حياة صحيحه مستدامه دون أدراك مفهوم الطبيعة من خلال العلم أدراكاً تاماً ؟
تعالوا نتدبر ما يلي :
في تشرين الأول/أكتوبر 1998 “الأكاديمية البابوية للعلوم” عقدت مؤتمرا علمياً حول “المفاهيم المتغيرة للطبيعة في مطلع الألفية الجديدة”.
المؤتمر جمع بين العلماء والباحثين في الشؤون الانسانية من مختلف المجالات لمناقشة المعارف والطبيعة والأسئلة المعرفية المتعلقة بالمعرفة العلمية وطبيعتها.
المواضيع المطروحه شملت تغيير المفاهيم حول الطبيعه :
(1) في الفيزياء لا سيما في علم الكونيات cosmology ، فيزياء الجسيمات particle physics ونظرية الديناميكا الحرارية thermodynamics ونظرية التعقيد، complexity theory.
(2) في الأحياء، ولا سيما علم الأحياء الجزيئي molecular biology وعلم الأحياء التطوري evolutionary biology والعلوم العصبية the neural sciences (بما في ذلك التمييز الطبيعة-تغذية ومشكلة العقل والجسم) .
(3) في العلوم الإنسانية في إطار الأنثروبولوجيا (بما في ذلك الجوانب العلمية) واللغويات (اللغة كالطبيعة والفن)، الاثنولوجيا، والأخلاق واللاهوت.
(4) طرح أسئلة معرفية، على سبيل المثال بواسطة مفاهيم التعقيد، التنظيم الذاتي والاستقرار/عدم الاستقرار و (من وجهة نظر منهجية) الاختزالية والمشاركة في البحوث الحديثة المتعلقة بالطبيعة.
لا يتسع المجال لاعطاء تفاصيل كاملة عن جميع الفعاليات و المناقشات التي برزت في هذا المؤتمر .
وفي الختام هل تستطيع جامعة الأزهر بعقد مؤتمر للعلماء المصريين في المجالات المذكورة أعلاه فهي متنوفره للوصول الى حياة صحيحة